أترافق الخود الحسان وتدعي

أترافق الخود الحسان وتدعي

عشقا لمن منحتك أحسن موضع

أهوى ونزق في أواه واحد

أمر غريب وقعه في المسمع

قد بان أن لا عشق عندك حينما

رافقتهن فذو الهوى لم يخدع

قد قمت في حق الفتاة مناضلا

ليست غذن معها الخصومة بل معي

أو ما اعتكفت لأجل حبك أشهرا

في نظم ما أرويه عنك وما أعي

حتى لقد أوشكت أهوى واهما

لوقوعها في الشعر أحسن موقع

صورتها حتى كأني حاضر

أو انني شاهدتها في موضعي

بلغ الثلاثة في المئين مخمسا

نظمي بها ولها يشار بأصبع

كم كنت أحيي الليل في تنسيقها

كيما تكون من الطراز الأرفع

فإذا بأتعابي وقد ذهبت سدى

فيما زعمته من هوى متضعضع

أيروق حينئذ قصيد قلته

عبثا وضاع الصدق فيه وما رعي

دع عنك دعوى الحب لست بعاشق

أترافق الخود الحسان وتدعي