برج تجلى بالمسرة والهنا

بُرجٌ تَجَلّى بِالمسَرَّةِ وَالهَنا

وَبَدا بِما بهرَ العُيونَ منَ السَنى

وَسَما عَلى شَرَفٍ مُريعٍ مُخصِب

وَالتفّ بالأَغصانِ دانيَةِ الجنى

تَنسابُ فيهِ مِنَ المعينِ جَداوِلٌ

تَشفي الصَدى وَتُزيلُ أَنواعَ العَنا

وَالطَيرُ تَشدو في مَنابِر قُضبِهِ

الحُبّ عاقَ عَن الكَلامِ الأَلسُنا

وَمَهابَةُ الأُستاذِ زادَت عُجمَتي

فَلوِ اِستَطَعتُ صَدَحتُ جَهراً بِالثَناءِ

في حَضرَةِ العَلَمِ الهُمامِ المُرتَضى

وَالجَوهَرِ الغالي المَصونِ المُقتَنى

رَبّ البَراعَة وَاليَراعَة وَالحجى

وَالجَهبَذِ الأُستاذِ أَوحَدِ عَصرِنا

أَعني أَبا العَبّاسِ أَحمَداً بنَ مَن

يُكني أَبا الأَضيافِ مِن بَين الكُنى

لا زالَ في نِعَمٍ بِما أَبداهُ في

بُستانِهِ هَذا وَنالَ مِنَ المُنى

في ظِلِّ أَمنٍ سابِغٍ مُتَواصِلٍ

تَحظى بِهِ القُربى وَأَوَّلُهُم أَنا

وَلِسانُ حالِ الفألِ قالَ مُصَرّحاً

أَرّخ بِبُرجٍ بِالمَسَرّةِ وَالهَنا