قف وفكر واجما مستعبرا

قِف وَفَكِّر واجِماً مُستَعبِرا

وَتأَمَّل حالَ مَن حَلَّ الثَرى

بَينَما المَرءُ عَزيزٌ آمِنٌ

يُصبِحُ المِسكينُ فَرداً بِالعَرا

إِنَّ في ذا لَبَلاغاً لامرىء

شاهَدَ الدُنيا كَأَحلامِ الكَرى

فَتَزَوّد مِن قَليلٍ زائِلٍ

لِمُقامٍ شامِلٍ كُلّ الوَرى

مِثلَ هَذا صاحِبِ اللَحدِ فَقَد

كانَ صَدراً وَأَميرَ الأُمَرا

صاحِبَ الطابِعِ عُثمانَ الَّذي

كانَ صَدراً وَأَميرَ الأُمَرا

ذا جَمالٍ وَجَلالٍ زانَهُ

حُسنُ بِشرٍ كَنَسيمٍ إِذ سَرى

وَخلالٍ وَكَمالٍ باهِرٍ

وَحياءَ عَن مَعالٍ أَسفَرا

نَوّرَ اللَهُ تَعالى رَمسَهُ

وَأَفاضَ الفَضلَ فيهِ وَالقِرى

وَاكفِهِ يا رَبّ إِذ تاريخُهُ

اكفِ عُثمانَ أَميرَ الأُمَرا