أتنهدك

في المسافة بين سنغافورة وباريس، سقطت بي طائرتي فوق

طاولة كتابتك على شاطئ الروشة البيروتي واستقبلني كفك

باللوز والسكر.. وكانت تمطر.

قلت لنفسي: زيارة “ترانزيت”، لكن قلبي أعلن العصيان

وأطال البقاء، تركك تلملم بشفتيك غبار السفر عن أصافع

تشرده، مستمتعاً بالمؤقت الدائم.

تُمسك بي من جناحيّ وتغطس جسدي في ماء البحر كمن

يغطس قلماً في محبرة، فأحيا. أتنهدك. أتنفسك. بك أبداً موتاً

جديداً . بحراً جديداً. مطراً جديداً. زوبعة جديدة.

لستَ نقطة النهاية على السطر الأخير في صفحة سابقة. أنت

كلمة نادرة على سطر جديد في صفحة جديدة بيضاء.

إلبسني،

ولن تجد نفسك كملك الأسطورة عارياًَ…