شرارات وردية

للبحر نافذةٌ ،
تطلُّ عليَّ من صخبٍ
وتحملني إلى شجنِ الرّحيلْ…
ولِنبض روحِكَ موجة ٌ
أمضي إليها ،
كلَّما اتَّسعتْ جروحي
أو هوى قلبي ،
إلى ليلي الطويلْ …
لكأنَّ نبضكَ في دمي
روحانِ يفتتحانِ دربَ المستحيلْ …
* * *
أتأمّلُ الصبحَ النّديَّ
يلفُّ روحي،
حينَ تتبعني خطاكْ …
وألمُّ ماءَ الحلمِ
كي أسقي رؤاكْ …
والسرُّ في عينيَّ
أنتَ ضياؤُهُ ،
وفضاؤُهُ
والصّبحُ من وهج المحبّةِ
جاء يشدو في رُبَاكْ …
هيَّا صغيري
ابقَ طفلاً شاعِراً
كالموج في صوتي
وأجِّجْ ماءَ روحي في ذراكْ …
وامْلأ عيوني بالحنينِ
لكي أضيئكَ دائماً
وأظلَّ أومضُ
في هواكْ …
* * *
أملٌ يطيّرُ في فضاء الحبِّ
أجنحتي
ويحملني البريق إلى مدى بريّةٍ
في مهجتينْ
و أناملُ الورد التي حطّت سناها
في سماءِ السنبلهْ
تستصرخُ الأزهارَ في فينوسَ
أن تأتي ،
وترسمَ قبلتينْ …
وأنا وأنتَ ،
حمامتانِ
تحمْحمانِ الضّوءَ
واللغة َ الغريدة َ
في مدائنِ غربتينْ …
ألأننا طيران في أفق الصدى ؟
نطوي جناحينا ربيعاً كالسَّناءْ …
أم أننا ثمرٌ،
تفتّح في أنين الأرضِ
يلتمس البقاءْ ؟
أمْ أننا نحن الطبيعة ُ؟
نحْنُ أولادُ الخصوبةِ
نحْنُ أزهارُ النقاءْ …
من نبضنا ,
من صوتنا الآتي
سنصعدُ في الضِّياءْ !…
- Advertisement -