مدار الفراغ

سأحملُ يومي من فراغاتِ أنجمي

وأنقشُ رسمي في المدارِ المخضرمِ

غدي لا أرى فيه المرايا تكشَّفتْ

كأنِّي ارتحالٌ في الخرابِ المرممِ

أرشُ المدى صمتاً وأمضي تشدني

غبارٌ تنامتْ في الدروبِ على فمي

وأكتمُ سري حين يجتاحني الهوى

لكي لا أصلي في المكان المحرمِ

تعذبني الأيام حين عبورها

وأُصلبُ حين الوقت ينسلُ من دمي

أُعدُّ انتظاري قربَ مضجَعِ صرختي

وأَخرجُ من دفئي لبردٍ محتَّمِ

وأطْلُعُ من جُرْفِ الحقيقةِ لا أرى

سوايَ يقيناً في الزمانِ المشرذمِ

” سئمتُ تكاليفَ الحياة ومن يعش

ثمانين حولا لا أبالك يسأمِ “