بعد بعدي

…
( إنْ كلُّ مَنْ في السماواتِ والأرضِ
إلاّ آتي الرحمنِ عبْدا .
لقد أحصاهمْ وعدَّهم عدّا .
وكلُّهم آتيهِ يومَ القيامة فَردا ) ..
سورة مريم
..
بعْدَ بُعدي .. بعد لحدي
سوف آتي اللهَ وحدي
سـوف آتيه وحيداً
دون صحبٍ .. دون حشْدِ
أين مالي ؟ أين جاهي ؟!
أين أهلي ؟ أين رِفدي ؟!
ليس عندي غيرُ وزري
فوق ظهري .. ليس عندي
واحيـائي إنْ دعـاني
( اُدنُ مني .. اُدن عبدي )
ليت شِعري .. إنْ سُئلتُ
عن خطيئـاتي و بُعـدي
هل سـأُخفي ما جنيْتُ
مِن ذنوبي؟ أم سأبدي ؟!
لست أدري ! ما جوابي ؟
ما يكون الرَّدُّ عندي ؟!
هل يكـون الردُّ صمتي
وانكساري ؟ .. ويْحَ ردّي !
أم سيجدي دمعُ عيني
في اعتذاري ؟ هل سيجدي ؟!
يـا إلهي : أنتَ عندي
منتهـى أمني و قصـدي
. . .
- Advertisement -