احتجاجا عليك

إذا عدتُ يوماً إلى قبر أهلي

اعذريني

وعُودي إليكِ.. احتجاجاً عليكِ

وصلّي على أهلكِ الطيّبينْ..

لأنَّ المسافة عيسى.. هُزمنا

وعثمانُ ولَّى بني عبد شمسٍ رقاب الخيولْ

لأنَّ اللواط انتهى في المرايا.. ملوكاً

كُسرنا!..

لأنَّ ابن خلدون خان الفقيره1..

فلا تسرقي من سمائي وضوحي

هوية أهلي اقتياد السبايا

عَرايا

إلى مذبحٍ في دمشقْ..

ولسنا بريئين مما أردنا

أنا وردةٌ في سيوفِ الحكايا

وأنتِ الصدأْ..

وأنتِ النزيف الذي تشتهيه الخواصرْ

هوية أهلكِ تفاح عينيَّ

يسقط قبل الخريف بعامْ

لأنَّ الكلام انتهى في الكلامْ

سأبقى أحبكِ..

حتى يفيق الضمير الذي في المقاهي ينامْ..

فلا تأخذيني بذنب الخيولِ

التي ضيّعت في البلاد السنابكْ

ولا تتركيني على حدّ حسنكِ أمشي إليّْ..

فقد أستظلُّ بصدق يديكِ

وأعبر صبّار خوفي عليكِ

بخوفي عليّْ..

أنا حين أبكي على باب وجهكِ

أقصى ندى في صباح العصافير.. منفى

وأهلكِ..

يا السيف أين تعلّمتَ جني العسلْ؟!..

فَراش الفوانيس أعمى، وأهلي

أنا حتفُ قلبي، وأنتِ الفتيلْ

ولكنَّ جوع البيادر أعلى

ونبضُ اللقاء الذي سوف يأتي

جديرٌ بقبله..

فلا تعبري في الزجاج المفرّغ من قامتينا

ولا تستريحي على ضفّةٍ في خريفِ الوعولْ

لأنَّ انتظار المحطةِ

أوشكَ.. أن يستريحْ