لجفاف ورد الذاكره

غطّي بمعطفكِ الخريفيِّ

المواجعَ

برتقاليٌّ صراخكِ

فارتدي عُريي

لأحفرَ في سماء الشمعِ

مرثاتي

وأصمتَ..

أخضرٌ كالماء وجهكِ

باركي كفّي

لأخرج من نخيل دمي

إلى ما ليس يمكنُ

قبّليني

قبل أن يصحو أبي

من ليل آدمَ

ضلعكِ المكسور عشبٌ

ضرّجيني بالفناءْ..

* * *

شجرٌ

ويبتعد المحاربُ

من خصاب هزيمةٍ

لجفاف ورد الذاكره!..

سيفٌ..

وقامة والدي صيفٌ

توسَّدَ برد سيّدةٍ

ونامْ

شُدّي وثاق دمي

بلحمكِ

إنّ هذا الضوء يهربُ

طوّقي مائي بجذرك

قبل أن تمشي القلوب على القلوبِ

على الحطامْ..

* * *

وردٌ

لعينيكِ اللتين استلتا من نحل جرحهما

عُصارة أغنيه..

الحلمُ

كوّمني على سرج الفراغْ..

لمَ تنهضين الآنَ

من صحوي وصوتكِ

خائفٌ

من شارعٍ ما فيه طعمكِ

من رصيفٍ

لم يزل أعمى

ومن تفاح قلبكِ

عندما يرنو

وينطفئ الفقيرْ!..

لكِ أنتمي

لا شيء في رحم المساءْ

الطين أخرسُ، والقوافل عاقره..

وغبار كفيكِ الطفوليينِ

غيمةُ أصدقاءْ..

وردٌ

لعينيكِ اللتين استلتا مني

أنا أبهى.. وقريةَ محتوى

حطّ الهوى

طار الهوى

من ضلعكِ المكسورِ

أبتدئ القصيدةَ

ثمَّ لا تكفي لأفرحَ

قامتي

الطين أخرس والقوافل عاقره

شجرٌ

ويبتعد المحاربُ

من خصاب هزيمةٍ لجفاف ورد الذاكره..

صمتٌ يُعبَّأُ في أغانينا

اصعدي

أنا.. مؤمنٌ بسنا رؤاكِ الكافره!!..