صاح يمم ان رمت نيل الاماني

صاح يمم ان رمت نيل الاماني

ساحة السيد الرفيع المكان

احمد الاولياء غوث البرايا

كعبة السالكين حرز الامان

شيخنا الجهبذ الكبير الرفاعي

علم العارفين كنز المعاني

من بلثم اليد الشريفة وافى

رتبة دون ظلها الفرقدان

نظرتها الاقران حين تجلت

من خباها بمقلة الحيران

رفعة اقصرت مطال المعالي

عن علا طولها مدى الدوران

يا حويدي الاظعان ان سرت ليلا

وفرى العيس وجنة القيعان

غنها بالاخلاص في حضرة البع

د تراها تهيم بالطيران

من لقلب مشت عليه المطايا

حين امت سوح البطاح الحسان

ومحته اخفافها وملح ال

وجد منه لا زال في عنفوان

جذبته من واسط نفحات

اخمرته بحب تلك المغاني

يا خليلي والمودة دين

عللاني بذكرها عللاني

ان فيها روحي وسر فتوحي

ودليلي لحضرة الرحمن

وطريقي الى الرسول وذخري

ومغيثي اذا الزمان دهاني

فارس الغيب قطب دائرة القو

م امام الورى عظيم الشان

سيد الصالحين في كل عصر

شيخ اقطابهم بكل اوان

بعده القوم كالنجوم بليل

وهو بين الجميع كالزبرقان

اكبرته اخلاقه حين حاكى

حاله حال جده العدناني

ان يعادى فصدمة الدهر بأسا

او يوالي فصالحات الزمان

اعجزت في الورى مناقبه الزه

ر حسابا عزائم الاذهان

هو في منصب الولاية والاق

طاب جيش يحف بالسلطان

أي بأس له اذا ذكر احتا

طت وفود الخمود بالنيران

أي عزم له اذا قلت غوثا

قل عزم العضب الصقيل اليماني

نال بالانكسار عزا له استص

غر كسرى مشيد الايوان

ورقى في حظائر القدس متنا

ما رقاه من المشايخ ثاني

هيبة حفها شموس شؤن

رصعت بالمريخ والميزان

ترجع الطرف خاسئا وكليلا

من حسود بورطة الوزر عاني

تلك آيات رفعة بينات

قمعت زيغ عصبة الشيطان

حملت من احول احمد احكا

م سلوك الرسول والقرآن

واتتنا تجر ذيل ابتهاج

طرزته جواهر العرفان

ارشدتنا الى الاله فقمنا

بمروط اليقين والايمان

يا له من امام هدي كبير

قد تجلى برهانه للعيان

فعليه السلام من حضرة القد

س يوافي مثواه بالرضوان

ما تدلي على اريكته الفي

حاء عطر الثنا من الاكوان

وعلى حزبه واتباعه الغ

ر اسود الهيجاء في الميدان