لقد رفع الله قدر القريض

لقد رفَّع الله قَدرَ القريضِ

وشأن حُماة المعاني الحِسَان

ملوكُ الكلامَِ دُعاةُ الغرامِ

هُدَاةُ الانامِ دُهَاةُ الزمان

هو الشعرُ سلوانُ قلب الحزين

وبهجةُ روح غريب المكان

وجلوةُ صَدرِ الشريد الطريد

وعزَّةُ نفسِ الذليل المُهان

ونزهةُ فكر أسير الغواني

وقرَّة احداقِ حُور الجنان

فتلهوبهِ الغِيدُ في صَرحِها

ويزهو ذوو العَرش والصولجان

ولو لم يكُ الشِعرُ انسَ الوجو

د ما كان يوجدُ في كلّ آن

وفي كلّ جيلٍ مذ اللهُ قال

لذي النطق كُن يا مثالي فكان

فَنَفثُ اللسانِ بشَدوِ القيا

نِ يُعيد الصفاءَ رَخِيَّ العنان

وسِحر البيانِ غداةَ الطَعا

نِ يردًّ الجبانَ قويَّ الجنان