لله ليلتنا بجلق والدجى

للَه ليلتنا بجلق والدجى

من نور ربات الخدور نهارُ

وثغورهن كأنهن حدائق

تفتر بين زهورهن عقار

امتص منها الراح غير مقصرٍ

وأقول ساعات السرور قصار

ما خلتها واللَه إلّا ليلة ال

قدر التي تمحى بها الأوزار

فيها تمايل قدُّ مَيَّ وضمني

لنهودها فلقٌ عليه سوار

وبها حظيت براح ريق باردٍ

لولاه ما بردت لقلبي نار

باتت تعاطيني الكؤوس روية

وعلى الكؤوس من الرضاب نثار

حتى إذا اكتحلت بأميال الكرى

وجرى الذي حكمت به الأقدار

نبّهت منها للصبوح وما دنا

وقت الصباح رشاً عليه وقار

فتبسمت عجباً وقالت ويلتي

أين النهار فقلت أنت نهار