إذا سلت صوارمها الغيارى

إذا سلت صوارمها الغيارى

وهزت حولنا الأسل الحرارى

وأقبلت الصوافن كالجواري

تخوض النقع تحسبه بحارا

وأومض بارق البيض المواضي

فقنَّع فحمة الليل احمرارا

علونا الدارعين بباتكاتٍ

تمج نصولها شرراً ونارا

وعدنا والرماح تميل تيهاً

كأن حديدها شرب العقارا

فنحن الآمنون بكل فجٍّ

يخاف النازلون به البوارا

ونحن الفاتكون بكل قرمٍ

تكاد تدق هامته الشفارا

ونحن الرافقون بكل جارٍ

ونحن الواهبون له الجوارا

أنضرب رأس بنت البيت سرّاً

ورأس القرم نضربه جهارا

ونفتك بالنيام ولا نحاشى

كما زعمت رعاع الشام عارا

سيدرك رب جلق من تعدى

ولو صارت له الزرقاء دارا

ويفتك بالظلوم ولو تصدى

له كسرى ودافع عنه دارا

لعدلك يا نديم الملك نشكو

فعدلك ناصرٌ لمن استجارا

رمينا بالخيانة من لئامٍ

أصاروها لأنفسهم شعارا

نعاج لا قرون لهن لكن

نهار السلم ينطحن الحجارا

ستعرفهم وتعرف يا ملاذ ال

غيارى أينا الأنك الممارى

فيهلك خائنٌ ويتوب زانٍ

ويأمن خائف ترك الديارا

بقيت لنا حمىً ولهم حماماً

وعزّاً للبرية وافتخارا