أعلمت بعد نواك ما لاقى الحمى

أعلمت بعد نواك ما لاقى الحمى

تركت موادره المدامع علقما

ما اخضر حتى جاورته سحابةٌ

من راحتيك فعاد رونقه كما

كانت كغمد السيف رتبتك التي

أعطيتها فغدت بذاتك مخذما

قد كان يغنيك اليراع عن الظُبَى

لو لم تكن كفوءاً لكل منهما

نبِّئتُ أن البحر يوم ركبتَه

أمسى وأصبح بالسيول ملجَّما

ما الممطرات عليك كن سحائباً

لكنهنَّ دعاء أملاك السما

وشقائقٍ لك في الشآم أراملٍ

حاكت دموع عيونهن الخضرما

فرحاً بمن وافى يكرم فاضلاً

ويبرُّ محتاجاً ويخذل مجرما

فالحمد للَه الذي بك نور ال

نادي وأخمد بالندى نارَ الظما

ويراك أطيب من عرارة جلق

ريحاً وأملح من أقاحيها فما