نهود مثل رمان الجنان

نهودٌ مثل رمان الجنانِ

تغازلني وتعرض عن مكاني

أميل لضمها وتميل عني

كأنا في اللقا متباعدان

بروحي منك يا ليلى عيوناً

لها فضل الشجاع على الجبان

وصدراً خلته مرآة عاج

إذا قابلته ليلاً أراني

لمن أشكو هواك ومن مجيري

وطرفي والفؤاد القاتلان

دعي الحَجَل الذي ندعوه حِجْلاً

يرتّل بيننا سير التداني

فما شيب العذار علي عارٌ

ولي عزمٌ أحد من اليماني

أما يرضيك أني عبد رقٍّ

لخير الخلق من قاصٍ ودان

لعبد القادر الحسنيِّ أولى

عباد اللَه بالمِدَحِ الحسان

أميرٌ في يديه حياة عانٍ

وفي صمصامه إهلاك جان

إذا ضن السحاب وجاد خلنا

عباد اللَه تمطَرُ بالجمان

رأيت قصائدي بيديه تقرا

فصرت إخالني الشهم ابن هاني

وطاولت السماء به افتخاراً

وعدت وحاسداي الفرقدان

أجرر من نسيج العز ثوباً

وآخر من نداه الأرجواني

فلم أر مثله برّاً كريماً

له في كل مكرمةٍ يدان

إذا سل السيوف رأيت بدراً

يقاتل بالأهلة كل جان

وإن هز القناة رأيت ليثاً

يصول على الكماة بأفعوان

رآه الدهر أثبت منه جاشاً

فأقسم لا يعززه بثان

به تاهت دمشق على سواها

وبالسكان تفتخر المغاني

وقد عمت مكارمه البرايا

ولكن ما لقاصٍ حظ دان

إذا فاح الجنان على بعيدٍ

فما ظن القريب من الجنان

نعوِّذه فقد حسدت علاه ال

جهاتُ الستُ بالسبعِ المثاني

ونحمد من براه لبسط كفٍّ

وهز يراعةٍ أو هندواني

كأنهما إذا افتخرا بسلمٍ

ويوم كريهةٍ فرسا رهان

ملاذ العالمين بقيت عيداً

يشيِّع كل أعياد الزمان

ودمت لجنة الدنيا هماماً

يداه لمن عليها ديمتان

حللت ببرزخ التقوى فآلت

على الثقلين أن لا يبغيان

فنحن لديك في أمنٍ ويمنٍ

ومن ريا جوارك في جنان

تقبل من فتاك فتاةَ فكر

كأن بوجهها راووق حان

حياءً من فصاحة حيدري ال

بلاغة واليراعة والبيان

فلا برحت تحييك المعالي

بأنواع المعارف والمعاني