يا نسمة الطيب من حيت برياها

يا نسمة الطيب من حيَّت برياها

أنفاس دارين أم أنفاس رياها

وأنت يا برق من أسراك نحو شجٍ

ميْت الرقاد سناها أم ثناياها

ويا حمام الحمى علَّمتَ فاتنتي ال

شكوى بربك أم عُلِّمتَ شكواها

حالاكما عجب لا البين راعكما

يوماً ولا وصبٌ أعراكما الجاها

ولا أهاجكما مثلي أسىً وجوىً

لو مس بعضُهما الأمواه لظَّاها

هذا جنانك بالنوار مبتهجٌ

ومنيتي في جنان العز مأواها

باللَه يا نسمات الطيب صفنَ لها

شوقي إذا أذنت والثمن موطاها

لعل جنة وردٍ كان يحجبها

عني اللثام يُرِينيها محياها

فيصرف الضر عني مثلما صَرَفت

يدُ الأمير هموماً كنت أخشاها