مررنا بروض والركائب وقف

مَرَرْنا بروضٍ والركائبُ وُقَّفُ

فقالوا لمَنْ هذا المَحَلُّ المُزَخْرَفُ

فقلب مولاي ابن سلطان ذي الندى

سعيد بذكراه الورى تَتَشَرَّفُ

فقلتُ سلوني عن جميعِ صفاتِه

فقالوا جميعاً أنتَ لا شكَ أعْرَفُ

فقالوا وما النُوْرُ الذي فيه ساطعٌ

فقلتُ لهم نَور فإن شئتمُ اقطفوا

قرنفلهُ الرّيانُ مالَ كأنَّهُ

عذارى سقت راحاً عليهن رَفْرَفُ

سموطُ لآلي الطَّلِ فوقَ غُصونِهِ

وتهوي على أوراقهِ الورق تَهْتِفُ

يفيء عليه الظِّلُ من كلِّ جانبٍ

وَرَوَّتْهُ عينُ المُزْنِ والدَّمْعُ وكَّفُ

ولو عَلِمَ الساعونَ طُرّاً بِفَضْلِه

لجأوا جميعاً نحوَه وتَكَلَّفُوا

ولو أن في الأحياءِ عاداً ليَدَّعي

تَمَلُّكَه والشَّرْعُ بالحقِ يُنْصَف

وألقى عليه بالقريضِ غَرائباً

مدائحَ من بحرِ القريحةِ أغرُفُ

وأسْلُكُ نَهْجَ السالفينَ قريضَهم

ولي مِن بقايا الجاهليةِ عَجْرَفُ