أجاريتي دمعي سقى محملي جريا

الطويل

أجارِيتي دَمعي سَقَى مَحْمَلي جَرْياً

لِفَقْدِكِ والعينانِ قد صَارتَا عُميا

يُثبِّتُ دمعي طِرْسَه فَوْقَ وجْنَتي

واحرفُ نومي في جفوني أتَتْ نَفْيا

تحاربني العُذالُ فيكِ عنافة

وإني مدى عمري فلا أسمعُ النَهْيَا

سليوةُ لا واللهِ أسلو من الهَوى

ويا ليتَ رُشْدِي في مَحَبَّتِكم غَيَّا

ذوي غُصْنُ أزهاري لظىً من أضالعي

وآماق عيني ما تزالُ له سَقيا

يَذُوبُ فؤاي من تَلَهُّفِ حَسْرَتي

وجِسمي بَرَاه الشوقُ من بَعدِكُم بَرْيا

فويليَ إن طالَ التباعدُ بَيْننَا

وقَصَّرْتُمُ عني وعن وَصْليَ السَّعْيا

حلالٌ دمي أما علي وِصَالكُم

حَرَامٌ مدى الأيام ما دُمْتُ في الأحيا

عَدِمْتُ سروري واصطباري ورَاحتي

وحُبِّكُم ألوى علي مُهْجَتي ليّا

تَلَجْلَجَ مِنّي كلُّ عُضْوٍ ومَفْصِلٍ

كأنّي ملسوع ولا أجد الرقيَا

أيا سلوةَ المحزونِ رِفْقاً بمُغْرَمٍ

فلا تُظْهِري في هَجْرِهِ الحِقْدَ والبَغْيا