إلى الله أشكو وهو منتقم يدا

إلى اللّه أشكو وهو منتقم يداً

عتت وبغت واستعبدت خير أمة

يداً أسفت ذا الانتقام ونازعت

لها الويل حق الكبرياء فشلت

إلى اللّه أشكو فعلها في عياله

وغيرته للحق أعظم غيرة

الهي جهد العبد أن يرفع الدعا

بتوفيقك اللهم عند البلية

وقد حل بالاسلام ما لست راضياً

من الفئة الباغين فوق البسيطة

وكلمتك العليا وأنت بأخذهم

قدير وفي الاملاء أعظم أخذة

فعاجلهم بالأخذ واقصم ظهورهم

فقد أصبح الاسلام منهم بذلة

كما أمعنوا في الظلم واستلأموا له

ولم يرقبوا في مؤمن حق ذمة

فعينك بالمرصاد واللّه غالب

وحزبك منصور وحربك نجدتي

تجل عليهم باسم منتقم وخذ

قواهم بوهن وابتدرهم بسطوة

أبدهم شديد الانتقام وردهم

مرداً وبيلاً بين خزي ولعنة