رعى الله ليلة أنس جلت

رعى الله ليلة أنس جلت

بهاء وحسناً كبدر التمام

فكانت لنا غرة في الزمان

وكانت على صورة كالوسام

من الأدب الغض أجني بها

زهوراً سقاها نمير الغمام

أطارح فيها كما أشتهي

كرام السراة سراة الكلام

فطوراً من اللؤلؤ الرطب أج

ني نثاراً وطوراً عقود النظام

ندار علينا كؤوس الشراب

من الشاي لا من عقيق المدام

فمن أبيض كذؤاب اللجين

ومن أحمر كلهيب الضرام

بنادي كريم نبيل الأصول

طويل الأيادي عليِّ المقام

يباشر أصحابه بالربيع

من الخلق الرحب خلق الكرام

تذكرت ما بيننا قد مضى

وليس لعيش سعيد دوام

فلا زال ناديكم ناعماً

من السعد في نضرة وابتسام

فيا ليلة الوصل دومي لنا

فأنت السلام عليك السلام