الحصان

مِن تَلَّةٍ بيضاءَ يهبطُ

عُرفُهُ المُبتلُّ يلهثُ؛

والعجيبةُ أن تعودَ الخيلُ غاضبةً

وساهمةً معًا

وتكونَ هالكةً وتزدادُ انتباها.

يسعى ويسعلُ

يا إلهي

نحن كنّا إن همزناهُ اختفى في لمحتينِ

فلا يُرى إلّا خيالًا واشتباها

مترفعٌ وكأنَّهُ فيما يظنُّ هو الأميرُ

ويحسبُ الأمراءَ خيلاً عندهُ

وكأنَّهُ ومن الطفولةِ إن تعثّرَ

قد يموتُ مِن الحياءِ والاعتذارِ كإبنِ آدمَ

ثمّ يرمحُ مرّةً أخرى

فيخمشُ غيمةً ويَجُوزُها؛

وكأنّهُ أكذوبةُ الرومانس:

صارت حافرًا ومدًى، وتُلمَسُ.

أو جلاميدُ امرئ القيسِ التي كرَّتْ وفرَّتْ

في صِباها..

يسعى ويسعلُ؟!

يا إلهي! كيف يكتهلُ الفَتَيُّ بلمحةٍ

أم أنَّ كلَّ خسارةٍ تعني اكتهالاً في الزمانْ؟!

مهلاً! وأَجِّلْ دمعةَ العينينِ، حاولْ مرَّةً أخرى

ولا تسقطْ تمامًا يا حصانْ!