عنب التيه

كنّا في الطفولةِ نضيءُ

جسدَ النساءِ بالمرايا

وها نحن الآن نُطْفِئُه .

وتبحثُ النساءُ عن النساء

فيك أيّها الليلُ الكثير.

لا تُرهقْنا

نبحثُ فيك

لا تختصِرْ.

ابقَ كما أنت أيّها الطيرُ القليل

كي نتكاملَ فيك

أيّها الإلهُ المنكسر .

نبحثُ يا عنبَ التيه ِ

فيك عن عنبٍ

ونبحثُ

عن غضبٍ

وفي بحرك نبحثُ

عن قافلةٍ

نبحث ُ عن موتٍ

في الموت,

نبحثُ فيك

نقطفُ بيادرنا

وننكسرُ مائدةً

تمتدُّ إلى الليل

يساهرُ عتمتنا

ويفتـّتُ البلادَ

أزواجاً للهداية

وقوافلَ للمرايا.

خرائطُ في شبرِ ماءٍ

تنتحر.