أباهل إني حين لاح قتيري

أَباهِلَ إِنّي حينَ لاحَ قَتيري

وَما أَنا بِالفاني وَلا بِصَغيرِ

أَباهِلَ قَد غَيَّبتُ عَنكُم لِتَشكُروا

وَما كُلُّ مَولى نِعمَةٍ بِشَكورِ

بَني مُسلِم لَم أَبغِها في سَراتِكُم

فَبيتوا سُكوتاً وَاِنعَموا بِسُرورُ

وَلَكِنَّني فَغَّرتُها لِابنِ كَشكَشٍ

طُلوعاً لِلَقّاطِ النَوى بِصَريرِ

أَحينَ مَلَكتُ الأَرضَ شَرقاً وَمَغرِباً

وَأَسمَعتُ جِنَّ الخافِقَينِ زَئيري

تَعَبَّثَ بِي زَيدُ الغَوِيُّ تَبيعُها

لَقَد وَثِقَت مِن جَمرَتي بِفُتورِ

أَنا النُصُبُ المَحجوجُ كُلَّ عَشِيَّةٍ

أَميرٌ وَما أُعطيتُ عَهدَ أَميرِ

تَرَكتُ عَلى اِبنِ الكَسكَرِيِّ غَضاضَةً

وَسَيَّرتُهُ بِالشِعرِ شَرَّ مَسيرِ

وَغادَرتُ يَحيى وَالفَعيلَ اِبنَ سالِمٍ

عَلى مَضَضٍ حينَ اِستَمَرَّ مَريري

وَقَد عَنَّ لي الخِنثى فَقُل لِبَعوضَةً

سَقَطتِ وَلَم أَشعُر وَطِرتِ فَطيري

وَعِندي مَزيدٌ لِاِمرئٍ عَقَّ أُمَّهُ

وَشَرَّعَ في شَتمي بِغَيرِ نَصيرِ

دَعِ الفَخرَ بِالغُرِّ الحِسانِ وُجوهُها

وَكُن كِخُلَيقٍ ماتَ غَيرَ فَخورِ

وَقَد صَهِلَتني مِن خَبيثِ فِعالِكُم

بَراذينُ ما يَقضِمنَ غَيرَ أَيورِ

فَقُلتُ مَعاذَ اللَهِ لَستُ بِفاعِلٍ

نَهاني أَميرُ المُؤمِنينَ أَميري