سقط الحصان عن القصيدة

سَقَطَ الحصانُ عن القصيدةِ

والجليليّاتُ كُنَّ مُبَلَّلاتٍ

بالفَراشِ وبالندى،

يَرْقُصْنَ فوق الأقحوانْ

الغائبان: أنا وأنتِ

أَنا وأنتِ الغائبانْ

زوجا يمام أَبيضانْ

يَتَسامران على غُصون السنديانْ

لا حُبَّ، لكني أُحبُّ قصائدَ

الحبّ القديمةَ, تحرسُ

القَمَرَ المريضَ من الدخانْ

كرُّ وفرٌّ، كالكَمَنْجَةِ في الرباعيّاتِ

أَنْأَى عن زماني حين أَدنو

من تضاريس المكانْ…

لم يَبْقَ في اللغة الحديثِة هامشٌ

للاحتفاء بما نحبُّ

فكُلُّ ما سيكونُ… كانْ

سقط الحصان مُضَرَّجاً

بقصيدتي

وأنا سقطتُ مُضَرَّجاً

بدَم الحصانْ…