كيف أخشى تحول الأحوال

كَيفَ أَخشى تَحوُّلَ الأَحوالِ

وَلِرَبّي التَسليمُ في كُلِّ حالِ

لَستُ أَبغي لِلنَفسِ حَظّاً وَقَد بِت

تُ بَريئاً مِن قُوَّتي وَاِحتِيالي

كَيفَ أحتارُ بَعدَ ما بِتُّ أَختا

رُ الَّذي يَرتَضيهِ لي ذو الجَلالِ

كَم لَهُ في الفُؤادِ حَبَّة حُبٍّ

أَنبَتَتها تَجَلِّياتُ الجَمالِ

حَصَدَتها يَدُ الصَبابَةِ حَتّى

دَرَستَها بِالكَتمِ مِن لُبِّ بالي

وَهيَ مَخزونَةٌ بِبَيتِ فُؤادي

هِيَ حَسبي قوتاً وَقوتُ عيالي

يا خَليلي بِحُرمَةِ الوُدِّ قُل لي

لَيسَ يَكفي ذا الفَضلُ لِلإِنتِقالِ

كَيفَ أَخشى الزَمانَ فاقَةَ فَقرٍ

وَبِذا البابِ كانَ حُسنُ اِتِّكالي