يا إماما يممته حيث أضحى

يا إماماً يمّمته حيث أضحى

قدوةً للأنام خيرَ إمامِ

قد وفدنا إليك ثمّ حللنا

في حماك السامي العليّ المقام

فتلقيتنا بوجهٍ تندّى

وبثغرٍ قبل القِرى في ابتسام

شمس جدواك أشرقت في سماء ال

حقّ تُجلَى بالجود والإكرام

وأقلّ الجدا كنوزُ علومٍ

فُتِحت من خزائن الإلهام

ولكَم منّةٍ كعقدِ لآلٍ

منك في جيد زمرة الإسلام

ولك المذهبُ الّذي في البرايا

مذهبٌ نوره لكلّ ظلام

نحن وفد الحمى أتيناك نبغي

عادةً قد جرت بها الفيض نامي

كم منحت الوفودَ جودَ أيادٍ

هي كالبحر بالمكارم طامي

ولكَم من عوائد الفضل مثلي

جدتَ فضلاً عليه بالأنعام

قد حططنا رحالنا في رحابٍ

ورمينا العصا بالاستسلام

وبدار القِرى نزلنا ضيوفاً

نجتدي الجود من إمام الكرام

فعليه رضوان ربّي تعالى

تتوالى كالغيث في الإنسجام

ما تجلّت عرائس الجود تجلى

بجمال الهدى وكشف اللثام

ورأينا محاسن الفيض لاحت

تتجلّى لنا بحسن الختام