عنبر الجود في أنوف الكرام

عنبر الجود في أنوف الكرامِ

فاح في الشام عابقاً في المشامِ

عطّر الطيب منه أرضَ دمشقٍ

وغدا زهرُ روضها في ابتسام

بَرُّ بِرٍّ وبحرُ درٍّ فهذا

للعطايا وذا لحسن النظام

بهجة العزّ في محيّاه لاحت

بوقارٍ وهيبةٍ واحتشام

رقّ طبعاً وراق نهلاً فأضحى

مورداً سائغاً كثير الزحام

فهو كالبدر إذ يلوح ويخفى

لظهورٍ يكون بعد اكتتام

إنّ بدر السماء لو لم يغب لم

تترقّبه عينُ كلّ الأنام

دام في ذروة العلا بكمال

وابتهاجٍ ونيل حسن الختام