فؤاد على غصن الصبابة ساجع

فؤادٌ على غصن الصبابة ساجعُ

يرنم بالأشواق والقلب والعُ

وطرفٌ على طرف الهوى مذ جفا الكرى

بمِروَدِ سهدٍ كحلته المدامع

وجسمٌ حرامٌ من قوام مضاجع

يغرّد شوقاً والحطيم الأضالع

إذا هتفت ورقاء من فوق دوحةٍ

على إلفها انسابت عليه المواجع

وإن مرّ تذكار الحمى يحلُ ذكره

وكلّي لتذكار الحبيب مسامع

سقى الله روض الحبّ غادقة الحيا

فكم فيه غصنٌ بالمودّة يانع

ورعيا لأوقاتٍ مضت في ظلاله

بها ظبيُ أُنسي بالمسرّة راتع

وطيب ليالٍ حبّذا بدر سعدِها

بأفق معالي السعد والأنس طالع

كستها يد السرّاء خيرَ مطارفٍ

بأنوار حسنٍ للنجوم مواقع

محا رسمَها البينُ الخؤون وأنّني

بأيسر مسراها الّذي مرّ قانع

فمن لي بها عوداً لبدءٍ وهل لذي ال

أمانيّ من قلب المشوق مطامع

فبالله يا ريح الصَبا خذ تحيّةً

لصبٍّ صبا لمّا تناءت مرابع

وخادع بتقريبي عسى عطفة اللقا

تسير ببشراها إذا أنت راجع

ويا نسمات الروح روحي وروّحي

لريحانة الروح الّذي اللطف جامع

فيحيا فؤادي عند رضوان جنّتي

فيمسي معاذاً من زمانٍ يخادع

لقد خيّموا قلباً تجلّى صبابةً

وزاد غراماً عنه كلت مصاقع

وبثّي لهم ذكرى حبيبٍ ومنزلٍ

وطيبَ وصالٍ بالمجامع ضائع

فإن لهم رعيَ الفؤاد لمن غدا

بمربعهم يرعى إذا الشوق رائع

عليهم سلام الله في كلّ حالةٍ

نأوا أو دنوا أنَّى يرى الأمر واقع

لهم روضة الأذكار مثوىً وقد علا

فؤادي على غصن الصبابة ساجع