إن تر زهرة ورد فوقها للطل قطره

إِن تَرَ زَهرَةَ وَردٍ فَوقَها لِلطَلِّ قَطرَه

فَتَأَمَّلَها كَلُغزٍ غامِضٍ تَجهَلُ سِرَّه

وَلتَكُن عَينُكَ كَفّاً وَليَكُن لَمسُكَ نَظرَه

لَيسَتِ الحَمراءُ جَمرَه لا وَلا البَيضاءُ دَرَّه

رُبَّ روحٍ مِثلُ روحي عافَتِ الدُنيا المُضِرَّه

فَاِرتَقَت في الجَوِّ تَبغي مَنزِلاً فَوقَ المَجَرَّه

عَلَّها تَحيا قَليلاً في الفَضاءِ الحُرِّ حُرَّه

ذَرَفَتها مُقلَةُ الظَلماءِ عِندَ الفَجرِ قَطرَه