على البلجيك ما ذكرت سلام

على البلجيك ما ذكرت سلامٌ

يفوح فيملأ الافواه عطرا

يشنف اذن سامعه صداه

ويشرح منه اذ يتلوه صدرا

سلام لا أرى في الارض طرًّا

بنفحتهِ من البلجيك أحرى

ومن أولى بهِ منها وفيها ال

فخار أقام والشرف أستقرا

أتت في حفظها لهما فعالاً

تنال بذكرها مدحاً وشكرا

فعالاً في سجلِ الدهر أضحت

تدوَّن كلها سطراً فسطرا

وفيها ذكر أهل الارض هذي ال

بلاد يظلُّ حياً مستمرا

بلاد في سبيل المجد ضحت

بأغلى ما بهِ الامجاد تشرى

بارواح وان كرمت وعزَّت

رأتها دون ما صانتهُ قدرا

اراد الخائن الغدار منها ال

دُّخول الى فرنسا كي يكرَّا

ورام بها المرور فأَنذرته

بأن يرتد عنها لا يمرَّا

ولما أَن رأته غير صاغٍ

لها وعلى المرور بها مُصرا

تصدت غير خائفةٍ لصد ال

مغير تذيقه منها الأمرَّا

وذي نامور شاهدةٌ لها بال

جهاد وقد تكون لياج أدرى

بلادٌ نامور شاهدةُ لها بال

وغى ولبؤسها صارت مقرَّا

وباتت كلها قفراً يباباً

وكانت في ربى العمران زهرا

وأقليم كغار الليث أضحت

دماءُ بنيه فيه تراق هدرا

تحمَّل من يد الالمان ما لو

عرا صخراً لكان أذاب صخرا

ومطمار الفناء امتدّ فيه

وغادره من الفتيان صفرا

واوسع أهله الباقين ضيقاً

وتنكيلاً وارهاقاً وقهرا

وجرّ وراءه ثكلاً ويتُماً

وترميلاً لهم وهلمَّ جرَّا

فهذا نادبٌ لأبٍ وعمٍ

وذي زوجاً وتلك ابناً وصهرا

ويا ويل الظلوم فسوف يلقى

عقاباً يبقى وذكرى