شرفا أيها الهمام الخطير

شَرَفاً أَيُّهَا الْهُمَامُ الْخَطِيرُ

هَكَذَا فَارِسُ الْحِمَى وَالْوَزِيرُ

لَمْ يُضِرْ مَنْ رَمَاكَ مَجْدَكَ لَكِنْ

كَادَ مِنْ جَهْلهِ الْبِلادَ يَضِيرُ

فوَقَاكَ اللّهُ الكَريمُ وَرُدَّتْ

يدُ مَنْ رَامَكَ الأَيادِي الكَثِيرُ

لِلْمُرُوءَاتِ ذِمَّةٌ وَحِفَاظٌ

بِهِمَا يُدْفَعُ البَلاءُ الْمُغِيرُ

أَجَلَّ الْحِمَى مَنْ لَهُ فِيه تَقْ

ديمُ وَفِي أَمْرِ رَبَّهٍ تَأْخِيرُ

أَنْتْ مَا زِلْتَ للدِّيَارِ أَميناً

فَلَكَ الأَمْنُ والمَخَاوِفُ زُورُ

قَدْ يَشُوبُ الآراءَ خَلْفٌ وَلَكِنَّ

الْهَوَى رحْمَةٌ وَبَرٌّ وَخَيْرُ

إِنَّمَا الْحُبُّ وَاحِدٌ وَالمَسَاعِي

فِيه شَتَّى فَهلْ عَلَيْه نَكِيرُ

أَيُّهَا الْوَافِدُونَ لِلْجَوْد وَالإِحْ

سَانِ حَيَّاكمُ الْعَلِيُّ الْقَديرُ

فَلأَنْتُمْ رَهْطُ الْفِلاحِ وَأَهْلٌ

لِلْمَعَالِي وَسَعْيُكُمْ مَأْثُورُ

زَانَ فِيكُمْ صَدْرُ الرِّياسَة حُرٌّ

عَبْقَرِيٌ إِقَدَامُهُ مَشْهُورُ

هُوَ عبْدُ الْهَادِي هُوَ الْحَكَمُ الْعا

دِلُ فِي الْقَوْمِ وَالشِّهَابُ الْمُنِيرُ