يا أخا النبل والنهى والمعالي

يَا أَخَا النُّبْلِ وَالنُّهَى وَالمَعَالي

زَادَكَ اللهُ نِعْمَةً وَعَلاَءَ

وَأَدَامَ الأعْيَادَ فِي بَيْتِكَ العَا

مِرِ بِالبِرِّ وَالنَّدَى مَا شَاءَ

إِنَّ يَوْماً فِيهِ فَتَاتُكَ أَمْسَتْ

وَهِيَ البَدْرُ بَهْجَةً وَبَهَاءَ

تَمُّه تَمُّها وَغِرُّ لَيَاليهِ س

نُوهَا تَتَابَعَتْ غَرَّاءَ

عُدُّهَا أَرْبَعٌ وَعَشْر وَعُمْرُ الحُـ

ـوْرِ هَذَا يُخَلَّدن فِيِهِ صَفَاءَ

لَهْوَ اليومُ أَوْجَبَ السعدُ فِيهِ

أَنْ تُعَمَّ المَسْرَّةُ الأَصْدِقَاءَ

فَالْتَقّى الأَصْفِياءُ فِيهِ وَمَا

مِثْلُكَ مِمَّن يَسْتَكْثِرُ الأَصْفِياءَ

يَشْرَبُونَ الصَّهبَاءَ فَوّارةً

ثَوَّارَةً بُورِكَتْ لَهُمْ صَهْبَاءَ

يَأْكُلُونَ النُّقولَ قَضْماً وَكَدْماً

وَسَلِيقاً مُعلَّلاً وَشَواءَ

يَغْنَمُونَ الحَدِيثَ أَشْهَى مِنَ الشَّهْدِ

وَأذْكَى مِنَ السِّلافِ احْتِسَاءَ

يَجِدُونَ الأَزْهَارَ بَاهِرَةَ الأَبْصَارِ

نَبْتاً وَأَوْجُهَاً حَسْنَاءَ

شَهِدُوا لِلذَّكَاءِ وَالطُّهرِ عِيداً

رَأَوْا النُبْلَ عِفَّة وَذَكَاءَ

نَظَرُوا فِي فَريدَةَ مُجْتَلَى عَلْوَ

إذا الرُّوحُ في التُّرابِ تَرَاءَى

صَدَقَتْ مَا عَنَى اسْمُهَا وَقَلِيلٌ

فِي القَوَافِي مَنْ صَدَّقَ الأَسْمَاءَ