الورد في خديك لاح

الوردُ في خدَّيكِ لاحْ

والعطرُ من شفتيكِ فاحْ

والعودُ طالَ أنينه

والموجُ فوقَ الرّمل ناح

قلبي وقلبُك طائرا

نِ تعوّدا خَفقَ الجناح

دَمعي وثغرُكِ كالنَّدى

والياسمينةِ في الصّباح

ولقد سمعتُ صفيرَ بُل

بلكِ المرجِّعِ للنوّاح

فكأنّهُ خفقانُ قل

بكِ في الهوى تحتَ الوشاح

وكأنه رنّاتُ صو

تِكِ بينَ أصواتِ المِلاح

وكأنه أنّاتُ شِع

ري إن بسِرِّ هواكِ باح

وكأنه حناتُ نَف

سي في الغدوِّ وفي الرُّواح

يا هندُ عينُك في النَّوى

نَجمٌ من الظلماءِ لاح

دخلت أشعتُها الحَشى

فتفتَّحَت مثلَ الأقاح

فإذا رَنوتِ جَلوتِ عن

قَلبي الكآبةَ فاستراح

لا تُغمِضي العَينينِ كي

لا تُبصِري أثرَ الجراح

وتنفَّسي لتُعطِّري

ذاكَ النسيمَ على القراح

لي منكِ في الأحزانِ تر

نيمٌ وريحانٌ وراح

يا جنّتي قلبي هزا

رٌ فيكِ للتَّغريدِ ساح

فدَعيهِ يَصفُرُ أو يصي

حُ فآخرُ الدُّنيا صِياح

ولئن حَجبت جمالَ وج

هكِ في نقابٍ لا يُزاح

لا بدَّ من أن تَغفلي

يوماً فتُنصفني الرّياح