لقد حرمت عيناي مرأى جمالك

لقد حُرمَت عينايَ مرأى جمالِكِ

فلا تحرميني زَورةً من خَيالِكِ

نعمتُ زماناً بالوصالِ ولم أزل

أحنُّ إلى ما لذَّ لي من وصالك

فيا حبّذا من مائكِ العذبِ نهلةٌ

ويا حبَّذا تهويمةٌ في ظِلالك

فكم ليلةٍ لم أهوَ عندكِ بَدرَها

وكم كنتِ بدري في الليالي الحوالك

أُنثّرُ تذكاراتِ حبِّكِ في الدُّجى

كتَنثيرِ وَردٍ في حديقةِ خالك

ولولاكِ لم أبكِ الشبابَ الذي مَضى

ولم أرَ في الضيقِ انفِساحَ المسالك

أسيِّدَتي أنتِ المليكةُ في الهوى

وما أنا إلا خادمٌ لجلالك

تدَّللتِ حيناً والدَّلالُ سجيَّةٌ

فكنتُ بذلِّي غالباً لِدلالك

وما زالَ هذا الحبُّ حرباً فإنَّنا

كعنترةِ العبسيِّ وابنةِ مالك