أرى الصب لا يرضى بنصح نهاته

أرى الصبَّ لا يرضى بنصحِ نُهاتهِ

إذا كان غيرُ اللّومِ عندكِ هاتهِ

هو القلبُ في الآلامِ يطلبُ لذَّةً

ويُطمِعُه الحرمانُ من مُشتهاته

فمن أينَ لي بعد التردُّدِ ردُّهُ

وللحبِّ فيضٌ من جميعِ جهاته

لكلِّ فتىً يَهوى الجمالَ فتاتُه

وكلُّ غزالٍ هائمٌ بمهاته

هي الظبيةُ الأدماءُ تصرعُ خادِراً

وتنزعُ ما يصطادُه من لهاته

ضعيفٌ أنا وهي القويةُ في الهوَى

سلوا العصرَ منهُ كيفَ حالُ دهاته

دَعوني أشمْ برقاً من الثغرِ خُلَّباً

فإني رأيتُ الحقَّ في ترهاته

تمنَّيتُ منهُ في الحديثِ تنفُّساً

لأشتمّ ريّا الوردِ من نكهاته