مدت إلي يدا كزهرة خدرها

مدَّت إليَّ يداً كزهرةِ خدرِها

فملأتُ قلبي ساعةً من نشرِها

وتحرّكت في عقدِها تعويذةٌ

قبّلتها طمعاً بقبلةِ نحرها

لبسَت وشاحاً من سماءِ عشيّةٍ

زرقاءَ رَصَّعها الظلامُ بزُهرها

في موعدٍ سترَتهُ أذيالُ الدُّجى

فسرى النسيمُ سُويرقاً من عطرها

والبدرُ في الأغصانِ طلعتُها إذا

أرخَت عليها من ضفائرِ شعرها

والزَّهرُ في الأغصانِ يحسدُ وجهها

فيصيرُ في الباقاتِ زينةَ صَدرها

ما كان أجملَ دَمعَها في خدِّها

فكأنَّهُ قطرُ النَّدى في زَهرها

قُل لي بعيشِكَ هَل تناثرَ درُّها

من عَينها أو عقدِها أو ثغرها