مررن وقد مررن على فؤادي

مَرَرنَ وقد مرَرنَ على فؤادي

رشيقاتِ القدودِ على الجيادِ

أوانسُ ضاحكاتٌ هازلاتٌ

يعلّمنَ الفتى حقرَ الرّشاد

رواتعُ في الحريرِ مُنَعَّماتٌ

كغيضةِ زنبقٍ في ظلِّ واد

حَمَلنَ الزهرَ في شعرٍ وصدرٍ

فاخرجنَ الشعورَ من الجماد

ورحنَ على السُّروج الى مروجٍ

كأنَّ السرجَ أنعمُ من وساد

فسِرتُ وراءهنّ على جوادٍ

يُرى في عينهِ قدحُ الزّناد

وحينَ سمِعنَ من مهري صَهيلاً

رَنونَ بأعيُنٍ خَلبَت فؤادي

فقلتُ لهنَّ لا تخشَينَ ضَيماً

فإني في الخطوبِ لكُنَّ فاد

وإني كي أُمثِّلكنَّ ليلاً

بتذكارٍ رغِبتُ عنِ الرقاد

فقلنَ نراكَ ذا لطفٍ وظرفٍ

فلستَ إذاً غريباً في البلاد

فقلتُ الحسنُ هذَّبني وقلبي

يحنُّ إلى الأزاهرِ والغوادي

ألا ياصاحِ قل لي هل تُلاقي

أحبَّ من الفتاةِ على الجواد

ألا يا حبَّذا فتياتُ قومي

على خيلِ التنزُّهِ والطِّراد