هلا ثناك إلي قلب راض

هَلّا ثناكِ إليَّ قلبٌ راضِ

فأنا قتيلُ الصدِّ والإعراضِ

كم شاقني مرأى الجمالِ فلم تذُق

في الليلِ عيني لذّةَ الإغماض

عيناكِ كالبحرِ الذي أبصرتُهُ

في ثغر بيروتَ الرَّبيعَ الماضي

إني أسيرُ على السفينةِ باكياً

وعليَّ دهري بالتغرُّبِ قاض

وكأن ثغرَكِ في دياجي غربتي

برقٌ يشقُّ الليلَ بالإيماض

وكأن ذكرَك في بقيةِ مُهجتي

زهرُ الخريفِ على ذبولِ رياض