ساقي المدام غن غن

ساقي المدام غنِّ غَن

لا تَختشي لَوم

وَاِروِ الغَرام عَني عَني

يا ساقي القَوم

يا مُفرد الحُسن

آه يا مُرادي

عَطفاً عَلى المَأسور

إِنّي دَخيلك

فَالدَمع كَالمُزن

إذ تهامى

لم يُنجني العوم

أَقسَمت بِالخَدّ القاني

باهي الجَمال

وَبِالقوام المران

زاهي الدَلالِ

وَالمُقلة النَجلا

مَع دُرّ مبسم

إنّ الهَوى فنّي وَالغَراما

وَسُنّتي اليَوم

رَوى شَذا مسك الخالي

عَن الشَقيق

عَن بارق الثَغر الحالي

عَن العَقيق

إنّي بِهِ أَولى

مِن كُلّ مُغرم

فَكَم جفا جفني يا ندامى

في حُبِّهِ النوم

يا قاتِلي بِالتَجنّي

تَفديك نَفسي

فَهَل جَرى ذَنب مني

يا بَدر أُنسي

فَاِسمَح وَجد فَضلاً

بِالوَصل وَاِرحَم

مضنى أَخا حزنِ مُستهاما

يا غاليَ السوم

ذات الجَمال الوضاحِ

أخت الشُموسِ

عَلى سَنا الوَجه الضاحي

تَجلو كُؤوسي

لِلّه ما أَحلى

ثَغراً منظَّم

يَسقى ابنة الدنّ وَالمداما

في أَشهر الصوم

خود نَضت سَيف الفَتك

منَ الجفون

حَتّى دَعانا لِلهَتك

سحر العُيون

يا منيتي مَهلاً

إِنّي مُتيّم

حَمامة الغُصن حينَ هاما

قَد علَّم الحَوم

عَلى أَجلّ الأَحباب

سرّ الوُجود

وَآله وَالأَصحاب

أَهل الشُهود

رَبُّ السَما صَلّى

فَضلاً وَسلّم

وَجاء بِالمنِّ ما تَسامى

مَدحي بِهم دوم