ليس يجري غير ما الله كتب

ليسَ يجري غيرُ ما اللهُ كَتَبْ

ولكلّ جَعَلَ اللهُ سَبَبْ

بابُ رِزقِ اللهِ مفتوحٌ فَمَن

هزَّ جِذْعَ النخلِ يأتيهِ الرُّطَبْ

أجملَ السَّعيَ الأميرُ المُرتَضَى

طالِبَ المجدِ فلاقَى ما طَلَبْ

شَرَفٌ زادَ عليهِ شَرَفاً

كَعمودٍ فوقهُ تُبنَى القُبَبْ

يا رجالَ الدَّهرِ هذا مُلحِمٌ

من بني رسلانَ أقيالِ العرَبْ

ليسَ في المجدِ دخيلاً مَن لهُ

في تنوخٍ صَحَّ إدراجُ النَّسَبْ

مُحكَمُ الرَّأيِ حصيفٌ حازمٌ

رأيهُ لو غالبَ السَّيفَ غَلَبْ

جَبَلٌ في جَبَلِ الشُّوفِ ارتقَى

فاستظَّلتْ تحتَهُ تلكَ الهِضَبْ

من هُنا رِياضٌ للرِّضَى

وهُنا فيهِ غياضٌ للغَضَبْ

لَبِسَ المجدَ طريفاً وهْوَ مِن

أهل بيتِ المجدِ من ماضي الحِقَبْ

أوَّلُ الأشرافِ قد أنزَلَهُ

من ذِرَى التأريخ في ثاني الرُّتَبْ