لان زفس لقولها ثم قالا

لان زَفسٌ لِقَولِها ثُمَّ قالا

لأَثِينا هَيِّي أَجيبي السُّؤَالا

لِيَقُم قائمُ الشِّقاقِ ويَحنَث

جَيشُ طُروادَة بِما قد آلى

فَهيَ والحَربُ قَصدُها ومُناها

لَبَّتِ الأَمرَ تَبتَغيهش امتِثالا

خَرَقت مُهجَة الرَّقِيعِ إِلَيهِم

كشِهابٍ في الجَوِّ أَجَّ اشتِعالا

لِسَفينٍ أَو جَمِّ جَيشٍ يُرِيهِ

زَفسُ شُؤماً مُقَرَّباً أو فالا

بِشَرارٍ مُنَثَّرٍ بِأُوَارٍ

يُخمِدُ الرَّوعَ أَو يَهِيجُ الوَبالا

وَجِلوا جازِعينَ مُذ أَبصَرُوها

وَبِهِم هاجِسُ الظُّنُونِ تَعالى

أَبِسَيلِ الدِّماءِ زَفسُ مُشِيرٌ

أَم لِرَبطِ الإِخاءِ بالوَفقِ مالا

وهيَ في هيئَةِ ابنِ أَنطِينُرٍ لَو

ذُوقَ حَلَّت تَحكِيهِ شَكلاَ وحالا

وتَوارَت في جَيشِ طُروادَةٍ في

طَلَبِ الشَّهمِ فَندرُوسَ انتِحالا

فَرَأتهُ بِقَومِهِ مِن رُبى إِي

سِيفَ مَن قُلِّدُوا التُّرُوسَ الثِّقالا

فَتَدَنَّت إِلَيهِ قالت أَلا اسمَع

يا ابنَ لِيقاوُنَ العَظيمَ المَقالا

حَقِّقِ الظَّنَّ وابتَدِر لِمَنيلا

وارمِهِ تَكسِبَنَّ فَخراً ومالا

وَمَقاماً عِندَ الطَّرَوِدِ يَعلُو

وامتِناناً لَن يَعرِفَنَّ الزَّوالا

سِيَّما عِندَ ذلِكَ المَلكِ فارِي

سَ إِذا ما قَتَلتَ أَترِيذَ حالا

ثُمَّ ناهِيكَ بالذِي هُوَ يَحبُو

كَ هِباتٍ تُثِّقّلُ الأَحمَالا

فَتَوَكَّل أَرَاك وادعُ أَفُلُّو

لِيقيامَن بالعَزمِ هالَ النِّبالا

والضَّحايا الأَبكارَ فانذُر ذَبِيحاً

تَنتَقِيها نَقِيَّةً أَحمَالا

ذاكَ في زِيليا بِقَصرِك لَمَّا

بانتِصارٍ تَغدُو لَها تِرحَالا