كأن فتاة الحي بعد نوانا

كأَنَّ فتاةَ الحيِّ بعد نَوانا

تَقول سلا ذاكَ المحبُّ وَخانا

وَما كانَ أَحفاهُ بِنا بوادادنا

فَما صارَ أَجفاهُ لنا بِقلانا

وَكانَ يَذود الطرف عن طَرفاتهِ

اذا شامَنا كي لا يَزالَ يَرانا

فَصار يَغضُّ الطرف عن لَمَحاتِهِ

كأَن لم يَرانا ان أُتيحَ لِقانا

وَكانَ إِذ ما طيفُنا زار جفنَهُ

يَقولُ لَهُ نَومانِ عِندَك كانا

فَصار يَخاف النومَ خوفَ مَزارِهِ

فَلِلَّه كيف الدَهرُ حلَّ عُرانا

نعم كُنتُ لكن لَم أَصِر غير أَنَّنا

عَدانا عن الحبِّ الصريح عِدانا