أرى الشمس سلطانا لقد دام ملكه

أَرى الشّمسَ سُلطاناً لَقَد دامَ مُلكُه

وَما القَمَرُ المَعروفُ إِلّا وَزيرُهُ

يُوَلّيهِ حُكمَ اللّيلِ مِن أَجلِ راحَةٍ

وَيَحكُمُ فيما فيهِ يَبدو ظهورهُ

يُوَلّيهِ شَهراً ثمَّ ينصب غَيره

وَيَعزِلُهُ غَضبان ثمّ يُبيرُهُ

وَحينَ يُولِّيهِ يقوّيهِ راضِياً

إِلى أَن يَصيرَ البدرُ قّد تَمَّ نورُهُ

يَعودُ عَلَيهِ غَير راضٍ بِضَعفِهِ

وَسَلبِ الّذي أَولى فَتوهى أُمورهُ

وَعِندَ اِنقِضاءِ الشرّ يَحكُمُ بِالرّدى

فَيُرديهِ غَضباناً وَيَأتي نَظيرهُ

وَذا حالُ ذا السّلطان مِن حين ما اِنتَشا

وَأَوجدَهُ رَبٌّ إِلَيهِ مَصيرُهُ