يا مرسلا طي الكتاب وريقة

يا مرسلاً طي الكتاب وريقةً

نقدية يرضي بها أيوبا

اعرفت أنك قد قضيت الدين اض

عافاً بما أرسلته مكتوبا

شعرٌ يساوي كل حرف منه لي

رات متى سام الأديب أديبا

قد كان أيوبٌ صديقك دائناً

فغدا بدينك مثقلاً مكروبا

واعرته شعري ولست أرى به

مثلاً يكافئُ دينك المطلوبا

شتان بين النسر حلق في الفضا

والنمل دب على التراب دبيبا

عذراً أخا الخلق الكريم ومرحباً

بك شاعراً ومتاجراً وطبيبا

غلغلت مالك في جيوب البائس

ين ورحت تغذو بالقريض قلوبا

يا صاحب الأموال والأدب النض

ير سلمت للوطن العزيز حبيبا

المرءُ محسوب عليه ذكاؤه

لكن ذكاؤك لم يكن محسوبا

نحصي عليك مآثراً وسواك من

أهل الغنى نحصي عليه ذنوبا

ميشال حسبك ان شعري لم يجز

ثوب المديح على سواك قشيبا

قد شاب في ذم الحياة ولم يجد

في غير وجهك طالعاً محبوبا

عش أين شئت فأينما حل الكر

يم فتى المناقب لا يكون غريبا