ما على مبسم الربيع الجديد

ما على مبسم الربيع الجديد

من أقاحٍ ونرجسٍ وورود

وعلى الدوح من جنى كعيونٍ

شاخصات ومن جنى ونهود

كله صورة لعيدك يا بولس

أنعم بيومه من عيد

كنت أزجي الحياة يأساً فلما

جاء ناديت يا حياتي عودي

وغشيت الرياض في ساحل المت

ن وكم لي بظلها من عهود

وتلمست عندها خاطراً ضاع

وفتشت عن رسيس قصيدي

فاباحت ما في حماها لإلها

مي شعراً في عيد خير عميد

وحمتني من نخلها برماحٍ

والتقتني من موزها ببنود

فحللت الوادي وفواره يج

ري ويملي علي آي الخلود

وهميم النسيم بين الخزامى

مثل بث المتيم المعمود

ورنيم الحمام فوق الأراك ال

غض يوحي ايحاءه الداوودي

تلك للشعر دولةٌ رحت فيها

نافذ الأمر والقوافي عبيدي

فانتحلت القريض من نفح ريا

ها ومن شدوِ طيرها الغريد

وتركت النحوس مخذولة خل

في إلى ملتقى ثغور السعود

اجتلي سيداً له فخره بالع

لم والحزم والعلى والجدود

وعليه خمسون حولاً ولا سا

عة منها بلا فعال حميد

أي أباً ملةٍ تحيي بك العل

م وفضل الرأي الصحيح السديد

ما نسيناك كيف كنت لنا أيام

كنا اقوات طاغٍ مبيد

ما نسيناك كيف كنت لنا أيام

كنا كصالح في ثمود

وقت كان المقام في ارضنا مثل

مقام المسيح بين اليهود

والدواهي حيناً هي الحبل في الجيد

وحيناً مثقفٌ في الوريد

تتمشى على نهود العذارى

دائسات أقدامها في الحدود

تصرعُ الأم في الطريق وثدي

الأم حانٍ على شفاه الوليد

ما نسيناك كيف كنت للبنان

ولبنان في الليالي السود

ان مدحنا فنحن نمدح مولىً

كان عوذ الجاني وغوث الطريد