على منبري أهدي التحية للجمع

على منبري أهدي التحية للجمع

وأنشر أقوالا سمت من صفار وعي

وأخطب الاقوام تعلم ان لي

رموزا وبعض القول أشبه بالقرع

خطونا خطى لا قدر الله عودها

والا فأشهى الامر سام على نطع

خطونا خطى فيها المذلة خيمت

علينا ففاضت أعين الحر بالدمع

فمن للورى والدين يا قوم هل دنا

زمان اعتناق العدل ام هو قد نعي

متى يستقيم الحال يا هل ترى متى

يلذ صدى الدين الحنيفي في السمع

متى ينصر المولى لوا العنصر الذي

على الذل أمسى قابضا جمرة الشرع

متى ينهض القوم الكرام ليصلحوا

مفاسد اقوام تواطت على القطع

متى الوطن المحبوب يصبح رافلا

يجر ذيول التيه حراً على الطبع

متى الهمم العليا يهب نسيمها

فتنعش أرواحاً تفانت من الربع

متى ومتى هل في المقدر أن نرى

هلالا بنجم لا سواه على القلع

متى تسمح الايام بالانجلاء عن

هناء ويصفو القطر كالدر في الضرع

متى موعد الترحال والحج قد مضى

خليلي والا لا جنوح الى النزع

فوا أسفا ان مد في العمر وانثنت

عصا القوم للاحرار توذن بالقرع

محال وفي الامكان ان قدر جرى

جواز انتقال القطب والفلك المرعي

نعم قل ولا تستصعبن وفوضن

لباريء مصر منبع الضر والنفع

تثبت وخل الهم واذكر مقال من

مضى من رجال حرروا موقع الصدع

ألا هل فتى يجلو صداها ألا ألا

بجد وحزم وانتهاز إلى العلا

لينشط معقولا ويطرب ذا جدع

سلاما سلاما لا هناء ولا صفا

وداعا وداعا للديار وللشرع