الأزبكية فيها درة عجب

الأزبكية فيها درة عجب

والنجم في الأفق كالنقاد يفليها

تحكى المصابيح حولَيها وبُهرتَها

قلائد الغيد فوضى في تراقيها

أما الخميلة فالدنيا إذا ضحكت

أو جنة الخلد أو وشىٌ يحاكيها

والأفق ممتلئ نورا وأعجبه

تلك العِصِى إذا انسابت أفاعيها

وما تيامن يبغى الشرق سابقها

إلا تياسر يبغى الغرب تاليها

مطويّة صُعُداً والجو ينشرها

منشورة صَبباً والجو يطويها

وكم ثريا وكم جوزاء ما لبثت

حتى خبت غير رسم في مهاويها

مضى على مصر دهرا لم تكن وطنا

وإن توهم أوطانا أهاليها

ما بين أوّله لو يوعَظون به

وبين آخره ذكر لواعيها

كأن ما ساء مما مر بينهما

أهوال حلم سرى بالطفل ساريها

يبكى ويضحك منها غير مكترث

أَسَرَّ مضحكَها أم ساء مبكيها