اسمعنا بارنج في صده

اسمعنا بارنج في صدّه

قولا غريب الشكل في حدّه

قد سب إسماعيل عند ابنه

وسب رب القطر في جدّه

من بعد أن أوسع تقريره

مغامزا للدّين من حقده

وأنكر الشمس وأثنى على

من بات طول الدهر في كيده

وقال إن النيل من فيضه

وذا الرقىّ اليوم من وجده

وإنه والعدل نبراسه

قد أُصلح القطر على عهده

قلنا صدقناك نهل هكذا

يصول سيف الحق من غمده

لكن من كان أخا حكمة

وباقَى العهد على وعده

لا يظهر التأثير في أمة

ترى نوال السعد في بعده

قال فريق لم يكن قصده

إلا المزاح المحض في ردّه

فقلت إن كان بنا هازلا

فليس هذا الهزل من وجده