يا شبه سيدة البتول

يا شِبه سيدة البَتو

ل وصورة الملَك الطهور

نسَّى جمالك في الإنا

ث جماَل يوسف في الذكور

زينُ المهود اليومَ أنـ

ـتِ وفي غد زين الخدور

إن الأهلَّة إن سَرَت

سارت على نهج البدور

بأبي جبين كالصبا

ح إذا تهيَّا للسفور

بقيت عليه من الدجى

تلك الخيوط من الشعور

وكرائمٌ من لؤلؤ

زَيَّنَّ مَرجان النحور

سبحان مؤتيها يتا

ثم في المراشف والثغور

تَسقِى وتُسقَى من لعا

ب النحل أو طَلِّ الزهور

وكأن نفح الطيب حو

ل نضيدها أنفاس حور

وغريبة فوف الخدو

د بديعة من ورد جُور

صفراء عند رواحها

حمراء في وقت البكور

قبَّلتها وشممتها

وسقيتها دمع السرور