العيد هلل في ذراك وكبرا

العيد هلّل في ذُراك وكبّرا

وسعى إليك يزف تهنئة الورى

وافى بعزك يا عزيز مهنئا

بدوام نعمتك العبادَ مبشِّرا

نظم المنى لك كالقلادة بعدما

نشر السعود حيال عرشك جوهرا

لاقى على سعد السعود صباحه

وجه تهلل كالصباح منوِّرا

سمحا تراه ترى العناية جهرة

والحق أبلج في الجبين مصوَّرا

والله توَّجه الجلالة والهدى

والعز والشرف الرفيع الأكبرا

عرفات راض عنك يا ابن محمد

والذاكرون الله في تلك الذرى

نشروا الثناء على الإمام مُمسَّكا

وعليك من بعد الإمام معنبرا

ملأوا ربوع المعجزات ضراعة

لله أن يرعى الهلال وينُصرا

ويعُزَّ ملككما ويلحظَ أمةً

أغرى الزمان بها الصروف تنكُّرا

لم تنقُص الأيام من إيمانها

من سنَّة الأيام أن تتغيرا

يا أيها الملك العزيز تحية

هتف الأنام بها لعزك مكبرا

تخذوا المنابر في ثنائك جمة

واختار شاعرك الثريا منبرا

إن لم تكن نِيل البلاد حقيقة

فنداك روَّاها وعدلك نضَّرا

والنيل عند الظن غاية جريه

ونداك من فوق الظنون إذا جرى

أو كلما بسط الكرام أكفهم

بالجود أنهارا بسطتَ الكوثرا

لم يبق للاسلام غيرك مظهرٌ

في مصر لا عدمت لعرشك مظهرا

وبقيت في الملك السعيد مؤيدا

بالله والهادي البشير مظفَّرا

مُلك حسودك فيه ليس بعاقل

من ذا يعادى الله والمدثِّرا